ماهي حكاية “شجرة الكريسماس” وإلى ماذا ترمز؟
حكاية شجرة الكريسماس، زينة شجرة الكريسماس، رموز شجرة الكريسماس
تتبادر للذهن صورة شجرة الكريسماس بزينتها الملونة والمبهجة كلما ذكرت احتفالات بداية السنة الميلادية الجديدة، فشجرة الكريسماس أو شجرة عيد الميلاد هي شجرة دائمة الخضرة، غالبا” ما تكون شجرة صنوبر، ويتم تزيينها بالأضواء والزخارف تجهيزا” لاحتفالات عيد الميلاد.
_حكاية شجرة الكريسماس:
الحكاية ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات Oak of Thor والرعد أن تزين الأشجار، وفي عام 727 م، أوفد البابا بونيفاسيوس مبشرا” إلى ألمانيا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار، وقاموا بربط أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لإلههم (ثور)، فهاجمهم البابا بونيفاسيوس، وانقذ ابن الأمير من أيديهم، ثم قام بقطع تلك الشجرة ونقلها إلى أحد المنازل وتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد الميلاد، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، وأخيرا لبقية الدول، حيث تفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة والمعروفة، وهناك عدة تحليلات أخرى لنشأة شجرة الميلاد، ولكن أكثر ما نلاحظه أن بداية وضعها رسميا” هكذا بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا أيضا” في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539 م.
_زينة شجرة الميلاد:
كانت أول شجرة قد زينت بالتفاح الاحمر و الورود و أشرطة من القماش و هي أول شجرة ذكرت و كانت في ستراسبورغ سنة 1605م، بينما كانت أضخم شجرة ميلاد أقيمت في القصر الملكي الانجليزي سنة 1840 م في عهد الملكة فيكتوريا، و كانت انطلاقة سريعة لاستعمال الشجرة كجزء أساسي من الإحتفال في نهاية السنة الميلادية، وفي أوائل القرن العشرين، بدأ الأمريكيون بتزيين أشجارهم بشكل رئيسي بزخارف محلية الصنع، ومع دخول الكهرباء وُضعت عليها أضواء عيد الميلاد، وبدأت أشجار عيد الميلاد في الظهور في جميع أنحاء العالم.
من أين أتت فكرة “بابا نويل” وما الرواية الحقيقية لها؟
_رموز شجرة الكريسماس:
تحمل شجرة الميلاد المعروفة بشجرة “الكريسماس”، رموزا ومعاني خاصة بها.
– النجمة:
هي الرمز السماوي للوعد، الله ارسل مخلصه للعالم ونجمة بيت لحم كانت علامة الوعد لانها قادت المجوس الى مكان ولادة المسيح
– اللون الاحمر:
هو اللون الاول لعيد الميلاد واستخدم من قبل المؤمنين الأوائل لتذكيرهم بالدم الذي سفك من قبل المسيح.
– اللون الاخضر:
هو اللون الثاني لعيد الميلاد، الشجرة هي أجمل خلفية للزخرفة الحمراء، اللون الاخضر للأشجار دائمة الخضرة يبقى كما هو طول ايام السنة، والأوراق الأبرية الشكل لشجرة عيد الميلاد تتجه نحو الأعلى وترمز الى الصلوات المتجهة نحو السماء.
– الجرس:
استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال، سيدق الجرس لكل شخص أيضا” ليجد طريقه للآب ويعني ذلك الهداية والرجوع بالإضافة إلى ذلك تؤشر إلى أننا جميعا أعزاء في عيون الله.
– الشموع
الشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة أما الآن فتستخدم الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح، في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور الله
– الربطة أو البمباغ:
توضع على الهدايا لتذكرنا بروح الإخوة فمثلما يربط البمباغ هكذا يجب أن يكون الجميع مترابطين مع بعضهم البعض، هدية الحب والسلام للأبد هي رسالة هذا الرمز.
– العكازة:
تمثل عصا الراعي، الجزء المعقوف أو الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال، اللون الأحمر والأخضر وبقية الألوان المستخدمة بشكل حلزوني ترمز إلى إننا حراس الأخ الضال، كما تمثل العكازة الحرف الأول من اسم المسيح باللغة الإنكليزية عند قلبها رأسا على عقب.
– الطوق أو الإكليل:
يرمز إلى الطبيعة الخالدة للحب لا تنتهي ولا تتوقف، تذكرنا بحب الله اللا محدود لنا.
فإن شجرة الكريسماس من أهم رموز الاحتفال بعيد الميلاد وبقدوم العام الجديد، حيث تزين تلك الشجرة الخضراء داخل كل بيت، لتعبر عن رمز الحياة والنور.
شبابيك – دينا عساف