مواهب

“آلاء الحلبي” عندما تحقِّق الأنثى طموحها، وتثبت أنَّ المرأة حياة

 

 

الإعلامية “آلاء الحلبي” امرأة جمعت بين الحقوق والواجبات، تؤدِّي كلَّاً منها بحب وشغف، لم تتخلَّ عن كونها أنثى وبحاجة إلى عائلة، ولا بكونها روح بحاجة إلى العمل والمغامرة،
فحقَّقت كلُّ ما تصبو إليه.

تنقَّلت “آلاء ” بين دمشق والسعودية ومن ثمَّ إلى دبي، درست الحقوق، لكن لم تكمل طريقها إليه لأنَّه ليس الحلم، فانتقلت إلى دراسة الإعلام، ثمَّ تخرَّجت وعملت في قناة “الآن” كمقدِّمة برامج وأخبار، وقريباً سيصبح لها برنامج خاص.

مجلة شبابيك أجرت لقاء خاص مع “آلاء الحلبي” لنتعرَّف أكثر على جوانب من رحلتها وأمومتها.

_ بداية “آلاء الحلبي” أهلا وسهلا بك في مجلة شبابيك، ولنبدأ معك بالشباك الأول، هناك عبارة جميلة تقول :
“It’s not about thinking outside the box. It’s about realizing there is no box، هل اضطررتي للتفكير خارج الصندوق حتى نجحتي ؟

“حتماً أنا فكرت خارج الصندوق حتى وصلت إلى نقطتي هذه، حتى إنِّي كنت من الناس الذين آمنوا بأفكارهم ونفَّذوها دون التفكير بالآراء المحيطة، كنت من أول الاشخاص الذين تكلَّموا عن كورونا والأعراض والمصابين ويومياتهم، حتى سلسلة (فلتقل خيراً لو لتصمت) كانت فكرة شخصية وبعدها قلدت كثيراً، وهذا لا يهمُّ طالما أنَّ عملي ينجح وأنا السبَّاقة إليه”.

_ لكلِّ بداية لذة خاصة، خاصة إذا ترافق مع النجاح، حدِّثينا عن البدايات؟

” كنت أنتظر فرصة العمل الأولى بفارغ الصبر، ولا سيما مع اختلاف الدراسة عن ما سنقدِّمه تكثر الصعوبات ويزداد الجهد الذي سنقدِّمه لننجح، عملت في الأخبار ولم أكن أتوقَّع أن أدخل من خلاله، وضيفي على ذلك أنَّ التعامل مع زملاء العمل يختلف بشكل كلي عن الأشخاص العاديين، تدخلين إلى العمل بصفة منافسة أكثر من كونك زميلة، وهذا جانب آخر لصعوبات العمل لكن تجتاز طبعاً بالثقة وإثبات كل شخص نفسه في مكانه الصحيح “.

_هل واجهت صعوبات في الغربة، على الأقل في البداية؟

“لم أشعر بها وذلك بوجود السوشل ميديا التي قرَّبت كلَّ بعيد، وبوجود زوجي إلى جانبي في كلِّ شيء، وبطبعي شخص يستطيع التأقلم لم أشعر بصعوبات كثيرة ”

ومثلما نعلم أن
Growth isn’t a straight line ..
فلا بدَّ من المصاعب والتحديات الكبيرة حتى نحقِّق ما وضعناه نصب أعيننا.

_ بين الدراسة والعمل، والأمومة والواجبات الاجتماعية، كيف وازنتِ بينهما؟

“ليست بالأمر السهل أبداً أن تملك طفلاً ولديك مسؤولية دراسة و هدف ما، حتى مع أنَّ جامعتي كانت أونلاين إلَّا أنَّها أكثر صعوبة لأنَّ الأصدقاء في الجامعات العادية تسهل عليك الكثير من المهام التي ستقوم بها كلَّها لوحدك في الجامعة الافتراضية، ولكن الحمدلله تخرَّجت سنة ٢٠٢٠، وطفلتي كانت مولودة ٢٠١٧ .”

_ هل سيقف طموح” آلاء ” عند حد معين، وما المشاريع القادمة؟

” أفكِّر حتماً في أن أكمل دراستي ولن أقف هنا حتماً، ولا بدَّ أنَّ للعمل أهميته لأنَّه يعلِّمنا ويصقل معرفتنا كثيراً خاصة في ظل غياب التعليم الأكاديمي في الجامعات، أفكِّر مستقبلاً بدراسة الماستر في الإعلام أو العلاقات العامة، وأنا مع كلِّ خطوة جديدة تخدم مجال عملي ”

_ برأيك” آلاء ” ما أهمية السوشل ميديا حالياً بالتسويق للأشخاص سواء كانوا إعلاميين أم أطباء وغيرهم الكثير؟

“بقيت سنة كاملة أفكر ماذا أريد أن أقدِّم للناس، والبعد عن التكرار والتقليد، في البداية كنت أعطي وقتي أكثر للميديا وذلك بسبب عدم العمل، كنت أسبوعياً أقدِّم لايف مع المتابعين للحديث عن موضوع معين نختاره مسبقاً، بعدها عملت على برنامج خاص بي على حسابي، في بدايات انتشار الكوفيد_19، كانت الغاية منه التوعية وتعريف الناس أكثر عنه، اعتبرت حسابي هو منبري الخاص، ومنه سأوصل صوتي وأفكاري الناس.

_ لا بدَّ أنَّ لكلِّ نجاح منتقدون، ما الصعوبات التي واجهتك من قبل الناس؟

“لم أتعرَّض الَّا للقليل منها، كان الوسط كلُّه داعماً لي، ولِمَا يصله من أفكار وآراء لأنَّها كانت معلومات ظريفة وبرامج ممتعة، وذات فائدة للأغلبية العظمى والشجر المثمرة لا بدَّ لها أن ترمى بحجار، فلم أتأثَّر بالقلة القليلة التي انتقدت بسلبية ”

_ كلمة أخيرة من آلاء الحلبي، و نصيحة لكلِّ النساء؟

” الزواج ليس نهاية الحياة في حال كان لديك هدف ما، تقدَّمي وابق محافظة على حلمك وطاقتك لتحقيقه، وكانت قمة سعادتي عندما تصلني الرسائل من كثيرات أنَّني سبب في تشجيعهم وحماسهم، وأظنُّ أنَّ هذا كان أساس محبة الناس لي، ولم يكن هدفي فقط التأثُّر في السوشيال ميديا بقدر تلك الكلمات التي كانت تصلني شخصياً وتشعرني بالامتنان في التغيير الإيجابي في العديد من السيدات و الإناث في بداية طريقهم.
أنت قادرة على النجاح، وكلُّ شيء يحتاج إلى تعب ولكن لذة الوصول تعادل كلَّ المتاعب التي قد نمرُّ بها، الإصرار هو الأساس، دافعوا عن أحلامكن، وهذه أبسط الحقوق، فمثلنا مثل الرجل ..
لا تدعي العقبات تمنعك من رغبة الوصول، والأنثى برأيي تحمل صفة multi tasking، نستطيع السيطرة على العديد من الجوانب في وقت واحد .
ف ثقي بنفسك وفي الصفات التي وضعها الله بك، فهي كلُّها اسباب لتؤمني أنَّك أنثى مهمة مهما كان دورك في الحياة ”

ومن مجلة شبابيك نقول لكلِّ أنثى :
“إياكِ أن تذبلي أو أن تسمحي لروحك أن تنطفئ.
أو يختفي شغفك لا شيء يستحقُّ أن تجفِّ ..
فاعتنِ بنفسك، كما أنَّ المرأة التي ستصبحينها ستكلفك خسارة الأشخاص، العلاقات، المساحات التي اعتدت عليها، والكثير من الماديّات، بالرغم من ذلك، أعطيها الأفضلية واختاريها من بين كلِّ هذه الأمور.”

إعداد : زبيدة سلمان

وماذا إن صدقت حكايات الخيال ووجدت بائعاً للذكريات! 2010 وخشبة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو