فن ومشاهير

“ألمى كفارنة ” تجربتي مع الـmbc شاهد أشعرتني بمسؤولية مضاعفة

 

 

“ألمى كفارنة” إعلامية سورية أثبتت وجودها في الكثير من الأماكن بين التلفزيون والإذاعة والصحافة المكتوبة

وذلك من خلال رقي حواراتها وهدوء حديثها الذي يدل على ثقافة عالية، ومهنيتها في العمل، تخرجت ألمى من كلية الإعلام جامعة دمشق،

وعملت على إعداد وتقديم عدة برامج منها “أهلا بهالطلة، رسائل السينما، هارموني، أهل الفن، كواليس الدراما” ولها مشاركات في الصحافة المكتوبة مع جريدة تشرين دراما ومجلة الفن السابع ومجلة المنصة المسرحية،

أما على صعيد الإذاعة فهي حالياً تترأس إدارة إذاعة صوت الشباب ولها تجربة إذاعية في برنامج “دقات” بالإضافة إلى ذلك فهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية _قسم الدراسات المسرحية.

 

وفي حوار خاص لمجلة شبابيك مع “ألمى كفارنة” تحدثنا عن بعض المحطات في عملها والصعوبات التي واجهتها، وعن ورأيها في بعض الأمور.

 

‎_ لنبدأ حديثنا معك عن عالم الإدارة هو عالم مختلف تماماً عن عالم الوقوف أمام الكاميرا، كيف تصفين تجربتك في إدارة إذاعة صوت الشباب؟ وما الصعوبات التي تواجهك؟

 

الإدارة تحتاج قبل تطبيق القوانين والأنظمة إلى روح وعقل يستطيع تقبل الاخر بكل اختلافاته خاصةً في مجال العمل الإعلامي فكلما تنوعت الأفكار كلما حققنا نجاحاً وانتشاراً أوسع ،في بداية تسلمي لهذه المهمة كنتُ خائفةً جداً ثم قررت ألا يطغى إحساس الخوف على الحماس المطلوب،

وجدت في هذا الجانب من العمل تجربةً فريدة صقلتني على الصعيد الإنساني قبل المهني وأفرزت لدي  إحساس متنامي بالانتماء والمسؤولية تجاه مشاريع وأحلام الآخرين، ومع هذا حنيني للشاشة حاضر.

 

مع التنويه أنني لم أنقطع تماماً عن العمل لكن بشكل جزئي أخذ العمل الإداري الجزء الأكبر من وقتي واهتمامي.

_ ما التطويرات التي سعيت إليها في إذاعة صوت الشباب؟

 

لا أدعي أنني سعيت بشكلٍ فردي للتطوير، هناك مجموعة جهود متظافرة من الإدارة العامة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومن الزملاء العاملين في إذاعة صوت الشباب والذين تبنوا الكثير من الطروحات والمساعي التي كنت أحلم بها ومنها

وجود فريق كامل يعمل ضمن الإذاعة من شباب لديهم شغف وطموحات في الإعلام.

 

ووجود باقة برامجية متنوعة هدفها الوصول لعقول الشباب ونقل ما يجول في عقولهم من خلال الإذاعة

حيث أصبحت هوية الإذاعة حاضرة كشريك للكثير من المؤسسات والهيئات المعنية بالشباب  والتي سعينا لتوثيق الصلات بهم.

اليوم تم توثيق عشرات عشرات المشاريع الشابة المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لشباب تحدوا الظروف عبر إذاعة صوت الشباب

نحن حاضرون في أي فعالية معنية أو تعني الشباب من خلال زوايتنا الخاصة في تلقي الحدث وإعادة صياغة المادة بأسلوب يتسق مع ما خططنا له لتكون عليه هوية صوت الشباب.

 

_‎بين الإذاعة والتلفزيون أين تجد ألمى الحرية في

‎التعبير عن أفكارها واسلوبها الإعلامي الخاص؟

 

في التلفزيون طبعاً ،مع كامل الاحترام لخصوصية الإذاعة والعمل الإذاعي،إلا أنني أجد أن أدواتي أكثر قدرة على التعبير في المواد المصورة تلفزيونياً.

‎_ما رأيك بحالة استبدال الإعلاميين بالنجوم والمشاهير في تقديم البرامج الرمضانية، وهل المشاهدات العالية لا تتحقق سوى مع نجم مشهور؟

 

سبق وذكرت أنها حالة ليست بمستجدة وليست محلية حتى ،لست ضدها طبعاً ،لكن بكل تأكيد نجاح البرنامج ليس منوطاً بوجود نجم لأن المنتج الفني الناجح لأي برنامج يستطيع (صناعة نجم) وتكريس نجومية المقدم ،مثال على ذلك ( أبلة فاهيتا) دمية بمعايير غير جميلة ولكنها أصبحت نجمة إعلام وتدعى إلى أهم المهرجانات، وذلك لأن صناع البرنامج  أجادوا الترويج والتخطيط لصناعة نجمة إعلام.

 

‎_  كان لك تجربة مميزة مع الـMbc شاهد عبر تقديم برنامج” كيف صار” حدثينا عنها وماذا قدمت لكِ هذه الفرصة؟

 

كانت تجربة هذا البرنامج خاصة جداً عملت وللمرة الأولى ضمن شرط إنتاجي مريح جداً ،كنت أشعر بمسؤولية مضاعفة وأردت أن أمنح العمل كامل طاقتي وهكذا استطعت إنجاز مادة لائقة لاقت الرضا والاستحسان ونسب المشاهدة المطلوبة  وكنت سعيدة وفخورة جداً بالنتيجة.

‎_هل المنصات الإعلامية المنتشرة حالياً بكثرة  تغني عن التلفزيون برأيك؟ وكيف تصفين علاقتك بها هل سنراك قريباً عبر أي منصة؟

 

طبعاً تغني وستغني قريباً تماماً وبالمعنى الحرفي حسب تقديري الخاص،أما عني فلست أمانع المبدأ شرط ألا يكون المحتوى هشاً وساذجاً وللأسف هذا موجود بوفرة حالياً عبر المنصات المصابة بحُمى (التريند).

 

_كيف تدعمك العائلة وما أثرها في حياتك العملية لكونها عائلة فنية مميزة؟

عائلتي قبل كل شيء وفي المقام الأول والثاني والثالث

هم أصدقاء ومصدر للأمان والدعم ،نحن أسرة شتتها الحرب بشكلٍ أو بأخر ومع هذا لا يتوانى أحدنا عن دعم الأخر وتقديم الحب له رغم البحور والمسافات الفاصلة بيننا ،أما عني فأني أجد عائلةً لي حيثما أكون في صوت الشباب لي عائلة وبين أصدقاء الدراسة لي عائلة و بين جيراني في الحي

العلاقات الإنسانية المتسمة بالحب تبدد السُم الذي أصابت به الحرب حياتنا.

 

_هل مازال هناك اسماء تطمح ألمى كفارنة لمحاورتها مستقبلاً؟

 

أتشرف بجميع الأسماء التي حاورتها لكن على المستوى السوري

أتمنى أن أجري حواراً مع النجمة الجميلة سمر سامي

أما على صعيد الكتابة أتمنى أن أحاور كاتباً له أثر كبير على الدراما السورية وهو الكاتب وليد سيف

ومن المخرجين السوريين الذين نفتقد وجودهم مؤخراً ولهم أثر حقيقي في دواخلنا أتمنى أن أجري حواراً مع المخرج الليث حجو.

لتصفح عدد مجلة شبابيك العدد السابع من مجلة شبابيك _Shbabeeki magazine

 

_لنختم حوارنا معك بالحديث عن برنامجك الأخير “لما التقينا” ما خصوصيته بالنسبة لكِ وسبب تسميته بهذا الاسم لفتني جداً لأنه وجداني ويلامس القلب؟

 

” لما التقينا” برنامج فيه الكثير الكثير من الحُب الإسم كان من اختيار المُعدة الزميلة روزالين الجندي والتي جمعني بها تجربة طويلة وغنية في العمل بشراكتنا لسنوات في” أهلا بهالطلة”،

لما التقينا كإسم مرتبط بالحامل الرئيسي لفكرة البرنامج حيث يشارك الضيف النجم في الجزء الثاني من الحوار صديق مقرب أو حتى قريب ليتحدثا عن تجربة علاقة إنسانية جمعتهما

وكنا أنا وروزالين نهمس أننا أيضاً نمتلك ما يمكننا الحديث عنه وبإمكاننا أن نحكي عن ( لما التقينا) وكيف جمعتنا تحديات وأوقات خيبة وأوقات انتصار كانت دائماً محمية بالحب وإيماننا المطلق بجدوى العمل والاجتهاد.

 

 

إعداد وحوار : رهف عمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو