“اسماعيل تمر” نسج لنفسه وبنفسه اسماً لامعاً بخيوطٍ من ذهب، وأصبح لديه قاعدة جماهيرية واسعة، هو من أشهر فنَّاني ومغنِّي الراب في سوريا والعالم العربي، غنَّى وترجم أوجاعه بالراب فكانت أغانيه تعبِّر عن وجع الكثير من الجمهور، صعد سلَّم الفنِّ وحده وواجه جميع الصُّعوبات التي مرَّت في حياته فكانت آلامه وحياته الصَّعبة هي من شجَّعته وحفَّزته ليكمل الطريق ويحقِّق حلمه بالنُّجوميَّة.
اسماعيل تمر وحياته الشَّخصية:
ولد اسماعيل تمر في دمشق من سكان قدسيا مواليد 1990م، ينتمي لعائلة متوسطة الحال، عاش في الأزمة السُّوريَّة منذ بدايتها وفي 2012م انتقل إلى بيروت عاش فيها قرابة سنتين ثمَّ انتقل إلى اسطنبول.
عاش فترة طفولة صعبة بسبب الظُّروف الاجتماعيَّة والماديَّة التي لازمت عائلته، درس وتخرَّج من معهد دراما أكاديمي للتَّمثيل والإخراج في 2010م، شارك بالعديد من المسلسلات والمسرحيات ثمَّ دخل إلى عالم الغناء ( الراب ) وسجَّل أول أغنية له ” شب سوري “، تزوَّج في 2016م من خارج الوسط الفنِّي ولديه طفل اسمه تيم.
اسماعيل والفن:
بعد أن تخرَّج شارك في عمل درامي بدور قصير في 2010م، وبعد ذلك اتَّجه إلى الإخراج وشارك في إخراج العديد من الأفلام القصيرة ولكن لم يكن هذا طموحه بل كان أكبر من ذلك بكثير، توسَّعت علاقاته الاجتماعيَّة التي ساعدت كثيراً على المشاركة في أكثر من عمل درامي وشارك في مجموعة من الإعلانات والمسرحيات والأفلام في سوريا؛ إذ حقَّق نجاحاً وشهرةً كبيرةً، أمَّا نجاحه الحقيقي فكان عندما بدأ في عالم الغناء، إذ كتب ولحَّن وغنَّى أول أغنية راب له عبَّر فيها عن واقعه ومعاناته (شب سوري) وحقَّق نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، إلَّا أنَّه واجه الكثير من المشاكل والصُّعوبات بسبب عدم وجود شركة إنتاج خاصَّة بالراب، ولكن بسبب شهرته ونجاحه الكبير عرضت عليه العديد من شركات الإنتاج العمل معه، وشارك معه قصي خولي في كليب ” سوري قديم “.
كيف وصل تمر وما الصُّعوبات التي مرَّ بها :
كشف اسماعيل تمر أنَّه في 2011م خلال الأزمة السُّوريَّة انتقل إلى لبنان قائلاً: “تحت ضغوطات كبيرة سافرت إلى لبنان وكان معي 20 دولار وكنت أنام في مكتب صديقي ولكن كان عليَّ أن أغادر في الثامنة صباحاً عند دخول الموظَّفين وفي بعض الأوقات كنت اضطر للذهاب إلى مقهى الانترنت وأنا على الكرسي، وأحيانا كنت أنام في الطَّريق وقبالة البحر واستمرَّت الصُّعوبات تقريباً عام حتى استطاع أن يستأجر غرفةً مشتركةً ومن ثمَّ اشترى لابتوب ومايكروفون وأطلق أول أغنية.
وعن لقائه بالنَّجم قصي خولي قال: أنا لدي ثلاثة أصدقاء حقيقيين وقصي واحد منهم، تعرَّفت عليه في سورية عام 2010م وفي عام 2013م بدأ يشارك أغانيه عبر حسابه ويدعمني، فهو إنسانٌ رائعٌ وتمَّ التَّواصل بيننا وأخبرني أنَّه يعتبرني الرابر الأول في سوريا وشجَّعني على الاستمرار.
وقال: أتمنَّى من كلِّ الشباب ألَّا يتخلُّوا عن أحلامهم إطلاقاً.
وكان اسماعيل قد أطلق مؤخَّراً أغنية “اسكنيني” وشاركه في التَّمثيل كلّ من الفنانين “بيير داغر” و “ولاء عزام “.
أغاني “بلقيس” الأكثر مشاهدةً، وفضل الوالد لا ينسى
ربا نوفل
