مواهب

حسن مصطفى .. مبدع يرسم لوحاته بعــدسـة الكاميرا

 

 

 

بين الصورة والكلمة فرق شاسع، فالبعض يقدر الصورة بألف كلمة والبعض الآخر يصفها بالمعبرة لما تحمله الصورة من دلالات كثيرة قادرة على إيصال الرسالة بمجرد نظرة واحدة، وبلا شك إن التدقيق في أي صورة قد يكشف الكثير من الأسرار، ولعل أهمها أسرار ملتقطيها والذين يحرصون دائماً على الفوز بانتباه المشاهد صغيرا أم كبيراً كان.

 

 

مع الثورة التكنولوجية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة بدت الصورة اكثر قوة، حيث تحول الجميع الى مبدعين في التصوير، بسبب توفر كافة أنواع الكاميرات والتي أصبحت ترافقنا في حلنا وترحالنا، ورغم أن إطار الصورة واحد إلا أن الفرق يكمن في طبيعة العدسة التي التقطت الصورة، وبلا شك أن هذا الفرق سيكون واضحا عندما تكون الصورة بعدسة محترف مثل حسن نبيه مصطفى الذي يعتبر حالياً أحد أشهر المصورين الفوتوغرافيين في سوريا من خلال استديو صولو الخاص به.

مصطفى الآغا آغا من دمشق يحلق في الوطن العربي 

فقد تمكن حسن مصطفى بفضل موهبته في هذا المجال منذ جذب انتباه أعداد هائلة من المشاهير وعارضات الازياء وأهل الفن بكل أنواعه.

 

 

 

بشغف جامح استولى حبُّ التصوير على أحلامه ولم يقتصر حبه لها على كونها مهنةً فقط ، بل أصبح عشق وتحولَ لعينٍ تملؤها السعادة في تغيير الواقع من لقطة إلى ذكرى ..

من هنا أشرقت بداية حسن واكتشف مقدرته على التصوير عام 2004 في استديو كان يعمل به ليستقل بنفسه في عام 2010 حيث افتتح استديو خاص به أسماه “صولو” في السويداء.

 

كبر طموح “حسن” ليتخطى الحفلات والأعراس فدخل عالم الفن والإعلام والتلفزيون ليكون متواجداً ضمن كادر تصوير العديد من الأعمال الكبيرة من برامج فنية وفيديو كليبات وحفلات كبيرة وفعاليات خيرية وجماهيرية ، فتعامل مع كبار المخرجين واقترن اسمه بتلك النجاحات التي حققوها ومنهم (مؤيد الاطرش، رندلي قديح، تامر اسحاق) وكان له العديد من الأعمال الفنيه منها فيديو كليب( الشموسه لحسام جنيد) (الفراشات لوفيق حبيب) (خدك تفاحه لأنس كريم) (لحالي احلالي لبهاء اليوسف) (الفرحه السورية للمنتخب) وكان آخرها تصوير فيديو كليب الفنانه المصرية (سميه الخشاب عربية أنا) متعاوناً مع المخرجة اللبنانية “رندلي قديح” .

 

عمل أيضاً مع قناة “بابلي تولز” الفضائية ومع أستديوهات “الكود” للإنتاج الفني، أما بالوسط الفني كان له بصمة في التعامل مع نخبة من الجوم مع حفظ الألقاب ومنهم (دريد لحام، أيمن زيدان، طارق مرعشلي، سلمى المصري، باسم ياخور، عبد المنعم عمايري، أمل عرفة، دانا جبر، سوزان نجم الدين، هيا مرعشلي، لجين إسماعيل، ناصيف زيتون حسين الديك، وفيق حبيب) وغيرهم.

 

لم يقتصر النجاح الذي يحققه “حسن” فقط في ميدان عمله بل كان لديه العديد من المشاركات في الفعاليات والأنشطة المحلية منها عضو مجلس إدارة بجمعية “سواعدنا” الخيرية حيث يعمل على تقدمة دورات تصوير وآخر دورة قام بها كانت بالتشاركية مع “الأمانة السورية المجتمعية”، كما قدم مبادرة للشهداء ورجال الجيش قيد الخدمة وجرحى الحرب الذين تعرضوا للإعاقة بسبب إصابتهم بتقديم التصوير المجاني لهم لحفلاتهم ومناسباتهم.

 

مجلة شبابيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى