فن ومشاهير

مصطفى الآغا… آغا من “دمشق” يحلق في الوطن العربي 

مصطفى الآغا إطلالة تحكي قصَّة وقاره على مدى سنين من ارتداءه الطقم الرسمي والوقوف على أهمِّ الشاشات كأحد أبرز أعلام الإعلام العربي، للآغا صوت يرنُّ بمسمع كل مشاهد يُحسن استخدام الريموت كونترول في المتابعة التلفزيونية، فالآغا آغا منذ أوّل ربطة عنق وأوّل كلمة حتى الآن.حلا الترك الطفلة التي تربَّت في أكناف النجومية

 

ولد “الآغا” في مخيّم اليرموك الدمشقي عام 1963م، وحمل الجنسية السورية بأصول فلسطينية، عاش هواه الرياضي في شوارع المخيَّم منذ الصغر وسرعان ما فتح له المجال الإعلامي الرياضي أبواباً مهمَّةً في سنٍّ مبكّرة على الرغم من دراسته لفرع اللغة الإنكليزية في جامعة “دمشق”، وعمله كمدرِّسٍ للأدب الإنكليزي في جامعة “دمشق” مدَّة 11 عاماً.

 

مصطفى الآغا في رحلة الشغف:

بدأ “الآغا” عمله الإعلامي في السابعة عشر من عمره كمحرِّر للمنوَّعات في إحدى الصحف السورية، ومراسلٍ للعديد من الصحف السورية والعربية في “دمشق”، ولكن سرعان ما انتقل بعد ذلك للعمل التلفزيوني في التلفزيون السوري كمعدٍّ للتقاير في فقرة “محطّات رياضية”، ومن ثم انتقل ليقدِّم البرامج الرياضية على الشاشة فقدَّم “الأحد رياضي، وما يطلبه الرياضيون”.

كما أنه لعب كلاعب كرة وحارس مرمى لسنوات عديدة، كما أنه عمل كمعلّق رياضي في مباريات محلّية في “سورية”، وقد كان يومها مثالاً للشابِّ الطامح، وغالباً ما كانت تستغرق رحلته ساعات طويلة بين المحافظات ليضع صوته على مباراة واحدة ويعود بعدها إلى “دمشق”.

 

شراكة الآغا مع “mbc” الحافلة بالإنجازات:

برز “الآغا” عربياً ولمع نجمه في عالم الإعلام الرياضي وسرعان ما حازت عليه قناة “mbc” عام 1996، فقدَّم فيها “المجلَّة الرياضية، ومقهى الرياضة، والطريق إلى كأس العالم” وغيرهم من البرامج، ولكن ما لبث وأن حطَّ رحاله في برامج المسابقات والألعاب ليقدِّم برنامج “الحلم” الأشهر عربياً حتى الآن في هذا النمط من البرامج، والذي ساهم بشكل كبير جداً لإيصال “مصطفى” إلى العالمية.

نال “الآغا” جوائزاً عديدةً ومهمّةً جداً خلال مسيرته الإعلامية فقد حصل على لقب أفضل مذيع رياضي عربي لأكثر من عشر مرات، كما حصلت برامجه التي قدّمها على قناة “mbc” جميعها على جائزة أفضل برنامج عربي على التتالي حسب سنوات عرضها.

ونال جائزة التميِّز والحضارة من مؤسّسة “التميُّز والحضارة” في “باريس” لعامَي 2010 و2011، كما نال جائزة الإبداع الرياضي عن برنامج “صدى الملاعب” من سمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”.

 

صدى “الآغا” في الملاعب:

حاول الآغا في الفترة الأخيرة من إقامته في “mbc” كمقدِّم لبرنامج “صدى الملاعب” أن يعمل جاهداً لإضافة تأثيرات مشوِّقة للبرنامج الذي بدأ بثُّه في 2006 مع مذيع آخر، لكن سرعان ما تسلَّمه “الآغا” بعد ثلاث سنوات من انطلاقة عرضه حتى الآن.

فقد بدأ “الآغا” باستضافة نجوم الفنِّ الذين يلقون رواجاً على الشاشات العربية إلى حلقاته، حيث يبدأ الحلقة بملفِّ تعريف مميّز عن الضيف يكون على شكل وثائقيٍّ قصير، ويتابع مع الضيف في أسئلةً منوَّعةً عن مسيرته الفنِّيَّة والشخصية، كما أنَّه يختم اللقاء بفقرة الأسئلة السريعة التي لاقت رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي، وبالأخصِّ أن “الآغا” يستضيف نجوماً يتمتَّعون بقاعدة جماهيرية عالية.

وفي نهاية كل حلقة يقدِّم “الآغا” للمتابعين نصيحةً حياتية من تجاربه أو من ما اختبره خلال سنوات حياته المليئة بالمغامرة المهنية والعلاقات الاجتماعية، وسرعان ما تجد تلك النصائح تضجُّ مواقع التواصل الاجتماعي بها بعد انتهاء عرض الحلقة بدقائق، وذلك كونه يتكلَّم بأكثر المواضيع التي تلامس قلوب الناس.

 

بصمة “الآغا” رائدة في مجال العمل الإعلامي ولا سيّما الرياضي منه، فقد كان خير مثال منذ بدايته للإنسان الطامح المفعم بالشغف، بما ملكه من وزنات ثمينة تاجر بها بأمانة مبرهناً قوَّة اليد السورية أينما مُدَّت.

 

جورج درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو