فن ومشاهير

“رشا شربتجي” عندما تكون الكاميرا والنص بأيدي أمينة

تعلَّمت من والدها كيف تنظر من خلف الكاميرا وسرعان ما استطاعت أن تلتقط بعدستها أجمل وأهمَّ المشاهد الدرامية، حتَّى صار اسمها اليوم من أهمِّ الأسماء المطروحة في السياق الإخراجي.

ولِدَت “رشا شربتجي” في “مصر” من أبٍ سوريٍّ وأمٍّ مصريّة وهي من مواليد 1975، عاشت مراحل حياتها الأولى بين “دمشق والقاهرة” ومن ثمَّ استقرَّت في “دمشق”.

بدأت حياتها الفنِّية برفقة والدها المخرج السوري “هشام شربتجي” كمخرج مساعد ثمَّ مخرج منفِّذ في العديد من الأعمال السورية مثل “عيلة 7 نجوم، وعيلة 8 نجوم، وبطل من هذا الزمن” ولفتت الأنظار منذ بداياتها.

وسرعان ما انفصلت عن والدها وبدأت مسيرة العمل الفردي في أهمِّ وأضخم الإنتاجات التي تركتها الدراما السورية حتى يومنا هذا، فكانت عرَّابة العمل الكوميدي “قانون ولكن”، وتابعت محقِّقةً إنجازاتٍ درامية مميَّزة مع أهمِّ الممثِّلين السورين مثل الفنّان “قصي خولي” في مسلسل “غزلان في غابة الذئاب”، لتعود وتبرز في “زمن العار” بالشراكة مع النجمين “تيم حسن، وسلافة معمار”، وفي “تخت شرقي” مع “قصي وسلافة أيضاً والنجم “مكسيم خليل” الذي جدَّدت معه الشراكة في “الولادة من الخاصرة” برفقة النجم “عابد فهد” والنجم “سلُّوم حدَّاد” والنجمة “سلاف فواخرجي” ممَّا أكَّد مرَّة أخرى على تميُّزها وساهم في إخراجها من عباءة تهمة ابنة المخرج.

انقطعت عن الدراما السورية بعد الجزء الثاني من “الولادة من الخاصرة” عام 2011، ومسلسل “بنات العيلة” في 2012 في الفترة التي كانت تعيش “سورية” فيها أحداثها المأساوية والتي انخفضت فيها وتيرة النهضة الدرامية، وبات اسم العمل السوري غير قادر على المنافسة بشكلٍ قويٍّ، لتعود في عمل سوريٍّ ضخم في 2017 حمل عنوان “شوق” شاركها فيه كلَّاً من “باسم ياخور، وسوزان نجم الدين، ونسرين طافش” وعددٍ من النجوم اللبنانيين.

دخلت” شربتجي” بعد تجربتها في “شوق” غمار الأعمال العربية المشتركة لتبدع في أُولى تجاربها في “طريق” العمل الذي استعانت به بالنجم السوري “عابد فهد” واللبنانية “نادين نسيب نجيم”، كما وتابعت بتقديم هذا النمط من الأعمال بالشراكة مع نجوم سوريين ولبنانيين فأخرجت مسلسل “ما فيي” بطولة الفنَّانَين “معتصم النهار، وفاليري أبو شقرا” ملكة جمال “لبنان” سابقاً،
ومن بطولة نجوم لبنانيين ومصريين أخرجت “رشا” كلّاً من “بروفا” للفنّانة “ماغي أبو غصن، وأحمد فهمي”، ومسلسل “سمرة” للفنّانَين “نادين نسيب نجيم، وأحمد فهمي”.

يُذكَرُ أنَّ “رشا” خاضت المنافسة أيضاً على الساحة المصرية، فكان نصفها المصري عامِلاً مهمَّاً في تميُّزها في “مصر” كونها قادرةً على فهم البيئة المصرية بشكل جيد، حيث لاقت أعمالها هناك الكثير من النجاح مثل “أولاد الليل، وابن الأرندلي”.

وفي رمضان الحالي عادت مجدَّداً لتكون عرَّابة العمل السوري الصرف الذي يحاكي البيئة الدمشقية القديمة بقصَّة مميَّزة في “حارة القبة” الذي لاقى نجاحاً باهراً، ويُذكَر أنَّه تمَّ تصوير سلسلة أجزاء أخرى سوف تُعرَض على التتالي خلال المواسم القادمة.

من مجلَّة “شبابيك” نتمنَّى للمخرجة السورية “رشا شربتحي” المزيد من الألق والنجاح في مسيرتها الفنِّيَّة القادمة.

إعداد : جورج درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو