أسئلة طبية
يعتمد العديد من الناس في تشخيص حالتهم الصحية على الصيدلي قبل الذهاب إلى الطبيب المختص، إذ يعتبر الصيدلي خط الدفاع الأول في الفريق الطبي، وهو الشخص الأكثر إتاحة وسهولة من ضمن الفريق الطبي، كما أنه متواجد في كل شارع تقريباً، قريب من الناس يقدم النصيحة مجاناً، ومدرب على أكمل وجه، ويمكنه إعطاء رأي طبي في كثير من الحالات، وللإجابة على أكثر الأسئلة التي ترد في أذهان الناس عن خواص الأدوية وكيفية تناولها، معنا الصيدلانية “بتول وجيه العويل”
خريجة كلية الصيدلة جامعة البعث عام 2012، ومديرة صيدلية في الهلال الأحمر السوري، ستجيبنا عن هذه التساؤلات، في حديث خاص لمجلة شبابيك
1- بدايةً، أود الحديث معك عن ظاهرة منتشرة في مجتمعنا، وهي أنه بإمكان أي شخص غير أكاديمي أن يتدرب على أسماء الأدوية ويمارس المهنة، هل تزعجك هذه الحالة؟ وهل لديك اقتراحات لتغيير هذا الوضع؟
برأي معظم المهن تتعرض لأشخاص دخلاء، ومن المؤسف أن الصيدلة لها النصيب الأكبر، لكن الموضوع لا يزعجني فالأيام والحياة كفيلة بفرز هذه الشخصيات، فعمل الصيدلي لا يقتصر على حفظ أسماء الأدوية، هناك معرفة بتركيبات الأدوية ومدى تأثيراتها الجانبية أو تداخلاتها مع بعضها، وتعمل نقابة الصيادلة مشكورة على الحد من الموضوع، اقترح بأن تقام حملات توعية للمجتمع بمدى أهمية الأدوار في الحياة، فتشخيص المرض ووصف الدواء مهنة الطبيب وليس الصيدلي وإن كان أكاديمي، كما أن على الصيدلانيين أن يتمسكوا بمهنتهم ولا يتركونها للدخلاء
2- هناك أدوية يمنع صرفها إلا بموجب وصفة طبية، ما هي هذه الأدوية؟ وما سبب منعها؟ “أسئلة طبية”
في عالم الأدوية هناك ما يسمى ب (over the counter) وهي ما يسمح بصرفه دون وصفة طبية أو مسؤولية على الصيدلي، وكل ما هو خارج هذه ال (OTC) يمنع صرفه إلا بموجب وصفة طبية، سبب المنع منطقي وهو ما يمكن أن تسببه هذه الأدوية من خطر على حياة المريض، والأدوية النفسية هي أكثر الأدوية الممنوعة، حيث تتم مراقبتها من قِبل وزارة الصحة . ونقابة الصيادلة، وإذا كان الدواء لمرض مزمن ويتكرر كل شهر، ففي كل مرة يطلب من المريض وصفة طبية عليها ختم الطبيب المختص ورقم الهوية، ثاني نوع من الأدوية هو أدوية الأمراض المزمنة مثل (القلب، الضغط، السكر، الربو) كما يمنع صرف أنواع من مسكنات الآلام المركزية التي تحتوي على مادة الأفيون مثل (الترامادول) لما يمكن أن تسببه من إدمان، وفي بعض الأحيان تكون قاتلة
أدوية تضر المرأة الحامل يجب الحذر منها
3- يعتمد الكثير من الناس على أنواع معينة من المسكنات، فيما يشتكي آخرون من عدم فاعلية هذه الأنواع، السؤال هل الأدوية المسكنة لها تأثير هلا أشخاص أكثر من غيرهم؟ وهل الإكثار من المسكنات له أضرار جانبية؟
صحيح، فاستجابة الجسم للمسكنات تختلف من شخص لآخر، كما أن تأثيرات المسكنات تختلف حسب طبيعة الجسم، وحالته الصحية، والعادات الغذائية للشخص، فالمريض الذي يلتزم بنصائح الطبيب والصيدلي تكون استجابة جسمه للدواء أعلى من غيره، أما عن الإكثار من المسكنات وتناولها بجرعات عالية فهذا يقلل من استجابة الجسم للدواء مع الزمن، ويجب علينا التذكير أن شرب الماء تحديداً وليس أي مشروب آخر مهم جداً مع أي نوع دواء، وأن التقليل من الماء يسبب مشاكل في المعدة أو ربما سوء امتصاص، ومن أهم الآثار الجانبية للمسكنات هو تأثيرها على الكليتين، وقد يصل الأمر إلى قصور كلوي أحياناً، كما تسبب اضطراب في ضغط الدم عند بعض الأشخاص، ناهيك عن الإدمان الذي تسببه بعض المسكنات كما ذكرنا سابقاً
4- في ختام حديثنا دعينا نقلب صفحات الجمال ونتحدث عن المادة التي سمعنا عنها مؤخراً بشكلٍ كبير ، وهي الهيالورونيك أسيد وخواصها في تأخير علامات التقدم في السن ، وعن النضارة والجمال الذي تضفيه على البشرة ، عرفينا عن هذه المادة ، وهل حقاً لها هذه التأثيرات السحرية ؟
الهيالورونيك أسيد ( HA ) هو سكر موجود بشكل طبيعي في بشرتنا ، ومهمته المحافظة على رطوبة البشرة ، يمكننا الحصول عليه من مصارد طبيعية بتناول الخضار والفواكه التي تحتوي على كثير من مضادات الأكسدة ، والتي تحمي الجلد من الالتهاب ، وبدوره يساعد الجلد على الاحتفاظ به ، كما يمكننا الحصول عليه من مستحضرات التجميل ، وقد أثبتت فعالية عالية على البشرة ، حمض الهيالورونيك له فوائد عديدة فهو يرطب البشرة ، ويحفز الكولاجين ، ويحارب الشيخوخة ، كما أنه يساعد في علاج حروق الشمس ، ويسرع من التئام الجروح.
أسئلة طبية
مجلة شبابيك _ دعاء الكيلاني
