منوعات

لماذا تتلف البراندات العالمية منتجاتها بدل من بيعها بسعر مخفض؟

 

البراندات العالمية والشركات الكبرى لها استراتيجيات معينة في طريقة عرض منتجاتها وكيفية إتلافها كي لا تجري عليها خصومات وعروض، فهي تقتنع بأن منتجها لا يجب أن يكون مع عامة الناس.

 

لكن بالتَّأكيد قد صادفتِ في المتاجر والمحلَّات المتخصِّصة بالأزياء والمكياج أو عبر مواقع التَّواصل الاجتماعي منتجاتٍ لماركات عالميَّة تُباع بأسعارٍ مناسبةٍ وربَّما زهيدة، ونظراً لشهرتها الكبيرة قد تقعين في هذا الفخ وتشترينها!

 

لكن مهلاً عزيزتي هذه الماركات لن تصلَ إلى بلادنا العربيَّة وإن وصلت فهي مخصَّصةٌ للأثرياء والمشاهير والسَّبب لا يرتبط فقط بكونها باهظة الثَّمن.

 

إذ تتَّجه بعض الشَّركات العالميَّة إلى إتلاف منتجاتها بشكلٍ كاملٍ حتَّى لو كانت بحالةٍ جيدةٍ بدلاً من اتِّباع سياسية التَّخفيضات والعروض، أو حتَّى التَّبرع بها للفقراء ودار الأيتام، سواء أكانت ملابس أم مكياج وعطور وغيرها،

لأنَّ البراندات العالمية تعتبر هذا التَّصرُّف جزءاً من خطَّتها الاستراتيجيَّة للمحافظة على ندرة المنتج وقلَّته، و للمحافظة على توجه فئة معينة من المجتمع على اقتنائها لمنتجات الشركات العالمية هذا من ناحية، وعلى اعتبار أنَّ هناك تصاميم للملابس رواجها قليل وتبطل موضتها بسرعة وهذا من ناحية أخرى.

فوائد الفانيليا على البشرة.. مختبر تجميل متكامل ستدهشك

ولعلَّ أبرز هذه الشَّركات “شركة بوربري”البريطانيَّة؛ إذ تتلف سنوياً بضائع بحوالي 31 مليون يورو وفقاً لتقرير نشرته الـbbc عام ٢٠١٨، وذلك لمنع وصول منتجاتها إلى الجميع والمحافظة على علامتها التِّجارية ضمن الشَّركات العالميَّة، ومن الشَّركات التي تتلف بضائعها أيضاً ماركة “Nike, louis vuitton”.

 

ولكن في المقابل هناك براندات عالميَّة شهيرة تلجأ دوماً لإنتاج ملابس مريحة بجودةٍ عاليةٍ وبأسعارٍ مخفَّضةٍ دوماً مثل “zara” وهذا هو السِّر وراء نجاحها منذ تأسيسها عام ١٩٧٥م في إسبانيا وحتَّى الآن، تعتبر zara من الشَّركات العالميَّة التي تمتلك مبيعاتٍ خياليةً، كما أنَّها تفوَّقت على شركة “أمازون” بامتلاكها أضخم مخازن في العالم.

 

 

لذلك عزيزتي يجب أن تكوني أكثر نضجاً في هذه الأمور فغالبية ما يُباع في الأسواق تقليد وغير حقيقي، فاعتمادك على الماركات المحليَّة أفضل.

 

يذكر أيضاً بأن هناك نشطاء وأشخاص عبروا عن استياءهم جراء هذا الأمر الذي تفعله البراندات العالمية، ففضلوا بأن يتم التبرع بهم أفضل من الاتلاف حتى لو بعبوات لا تحمل اسم الماركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو