منوعات

مصطلحات تدل على الخوف والاكتئاب نسمعها ولانعلم معناها

 

بدايةً نعرِّف “الفوبيا”: وهي مرض نفسيٌّ يصيب الإنسان نتيجة الخوف الشديد من أشياء معيّنة، ويرافقه الخوف حين رؤية هذا الشيء أو السماع به أو النظر إليه من بعيد، ويسبِّب للمريض الإزعاج والحرج من الناس، ويمكن التخلّص منه من خلال العلاج النفسي ويسمى علمياً “الرهاب”، كما أن “الفوبيا” تعتبر من أهم أعراض “الوسواس القهري”.

 

وسوف نستعرض من خلال المقال التالي أشهر مسمّيات “الفوبيا” وأنواعها وهي:

 

«أجروفوبيا»: “فوبيا الأماكن المفتوحة”هو نوع من أنواع اضطراب القلق ويتميز بالخوف من الأماكن المفتوحة التي لايستطيع فيها الشخص التعامل مع مخاوفه الناتجة عن اعتقاده أنه لايستطيع الهرب بسهولة في هذه الأماكن لاتساعها،ولذلك تجده يخشى التواجد فيها،كما أن أسبابه قد تكون وراثية أو ناتجة عن اضطرابات في المزاج،وتكون الإصابة بهذا الاضطراب أكثر في النساء من الرجال، كما أنها لاترتبط بسن معين. 

 

«أكروفوبيا»: “فوبيا المرتفعات” هو من ضمن المخاوف التي يصل بها البعض سواء بسبب مواقف معينة أو زيادة في الخوف الطبيعي من السقوط من الأماكن المرتفعة أو السلالم أو الجسور،وقد يتطور بهم الأمر لعدم القدرة على النظر من النوافذ، أو الخوف الشديد من ركوب الطائرات،أو الخوف من أي شيء عالي،كما أن سببه قد يكون موقف حدث له في الطفولة أو في عمر متقدم. 

 

«زينوفوبيا»: “فوبيا الغرباء”تعتبر هذه الغوبيا من المخاوف الغريبة التي بدأت في الانتشار،وهي الخوف من الغرباء أو الأجانب أو الأعراق المختلفة،واعتبار أن الأجانب مصدر للقلق أو الذعر أو الخوف. 

 

«كلوستروفوبيا»: “فوبيا الأماكن المغلقة”هي عبارة عن خوف غير مبرر من الأماكن المغلقة أو الأماكن التي لايكون فيها فتحات تهوية مثل المصاعد أو السيارات أو الطرق المزدحمة،وتعتبر هذه الفوبيا من المخاوف الأكثر انتشارا”. 

 

«زوفوبيا»: “فوبيا الحيوانات” الملايين من العالم لديها هذا الخوف من الحيوانات والحشرات، ويعنى هنا الحيوانات الأليفة، التي تكون متواجدة بين الناس كالكلاب والقطط والفئران.

 

«الجوفوبيا»: “فوبيا الألم”يعتبر هذا من المخاوف التي تصاحب كبار السن،أو المرضى الذين تعرضوا لعمليات جراحية كبيرة،وتعدد تعرضهم لحالات ألم كبيرة،ويمكن التعامل مع مثل هؤلاء بالعلاج المعرفي السلوكي. 

 

«النوموفوبيا»: “فوبيا فقدان الهاتف الجوال” هو اضطراب نفسي يؤدي إلى هلع صاحبه ،وهذه الأعراض تؤكد الوصول إلى مرحلة الخطر:

-الخوف المستمر من نفاذ شحن البطارية 

-الإصابة بنوبة ذعر عند فقدان الهاتف

-التأكد بشكل قهري من وجود الهاتف في متناول اليد

-التحقق باستمرار من وصول رسائل جديدة

-التوهم بسماع صوت وصول الإشعارات باستمرار

-تمضية وقت طويل في مطالعة حسابات مواقع التواصل

-الإمساك بالهاتف فور الاستيقاظ من النوم.

وبعض أنواع الفوبيا الأخرى: «فوبيا المياه العميقة، فوبيا الحشرات، فوبيا الظلام، رهاب الطيران، الخوف من الزواج وغيرها».

 

ومعظم علامات الفوبيا: حالات من الهلع، والخوف، وتسارع الأنفاس، ونبضات القلب، ضيق الصدر، وتعرّق شديد، ويتمُّ التخلّص منها بالعلاج النفسي والسيطرة على المخاوف بوضع أولويات تدار الحياة فيها بثقة وعزيمة.

 

كما أنَّ هناك مصطلح يُسمّى بمتلازمة “العشّ الفارغ” وهو الشعور بالحزن والوحدة التي قد يشعر بها الآباء نتيجة مغادرة أبناءهم المنزل لأوّل مرة، كأن ينتقل الأبناء للعيش بمفردهم بسبب العمل أو الدراسة، وهذه المتلازمة ليست حالة سريريّة لكنّها يمكن أن تؤدّي إلى اكتئاب الوالدين أو عدم وضوح الرؤية لأن رحيل الأبناء يؤدّي إلى تعديلات في حياة الآبوين، ولتجنب متلازمة “العشّ الفارغ” كن إيجابياً دائماً في التفكير ممَّا قد يوفّر لك وقتاً وطاقةً يمكنك الاستفادة منهما في حياتك، ابحث عن فرصاً جديدة، واشغل نفسك باستمرار فقد يساعد ذلك على تخفيف الإحساس بالوحدة بعد مغادرة ابنك المنزل.

 

وفي النهاية لاشك أن لكل واحد منا فوبيا معينة ،وتختلف أنواع الفوبيا التي قد يصاب بها الشخص، فمنها ماهو شائع ومنها ماهو غريب، وفي حديثنا مع بعض الأشخاص عن الفوبيا التي يعانون منها:

 

أخبرنا آدم أنه يعاني من النوموفوبيا حيث أنه يبقى على خوف دائم من فقدان هاتفه المحمول، ولايستطيع الجلوس مع أصدقائه دون تفقد هاتفه طوال الوقت، ليبقى على اطلاع لحسابات التواصل الاجتماعي والتوهم بسماع صوته بشكل دائم،لدرجة حرمه من النوم ومن ممارسة حياته الاجتماعية.

أما ريم فقد أخبرتنا أنها تعاني من فوبيا الحشرات، واكتشفت ذلك عندما وقفت حشرة على يدها فارتعبت منها ومن حجمها،ومنذ ذلك الحين أصبحت لا تتمنى رؤيتهم أو لمسهم فرؤيتهم تخيفها.

 

وأنت عزيزي القارىء هل تعاني من إحدى أنواع الفوبيا؟ شاركنا بالتعليقات.

إعداد : دينا عساف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى