“ساندرا سعيد” قصة تحدي انتهت بالانتصار
ساندرا سعيد
وأَن ليسَ للإنسانِ إلَّا ماسعَي، وأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَي
خرجت من بيئة لا تؤمن بأن الفن يطعم خبز، دون تشجيع أو تصفيق من أحد اتخذت طريقها الخاص مؤمنة بحلمها وموهبتها بالرغم من كل الظروف الصعبة التي عانت منها، ومعاكسات القدر لها، لتكون اليوم من أنجح الشخصيات في مجالها، إنها الشابة “ساندرا سعيد” من مواليد محافظة السويداء ١٩٩٥، درست في كلية الفنون الجميلة رغبة منها.
خلال رحلتها نحو هدفها حظيت ببعض التشجيع من الأصدقاء والأساتذة بعد أن ظهرت موهبتها الفنية، مما حفزها لتجتهد أكثر وتدخل كلية الفنون بمعدل 81حيث بدأت ترسم بورتريه في البداية، ولكنها وجدت في نفسها موهبة مميزة وهي الحفر على الخشب والنحت.
من أعمال ساندرا سعيد
حيث أشارت لنا ساندرا أنه خلال بحثها عن هدية لأحد الأصدقاء خطرت في بالها فكرة تصنيع الأشياء من أعواد الخشب الطبية، حيث صنعت في البداية غيتار بكامل تفاصيلة، َمن ثم صنعت اسماء بذات الأعواد، مستعينة فقط بسكين وورقة برد ومنشارة.
وتابعت ساندرا : كانت القطعة تأخذ مني مدة شهر وأكثر بحسب تفاصيلها، وعندما بدأت بعرض مجسماتي بدأ الأصدقاء يطلبون مني أشكال محددة بشكل مأجور، وهنا بدأت أعيش من الفن واحبه أكثر،متجاهلة كل التعليقات السلبية.
اقرأ عن ;هبة خليل. فتاة موهوبة تحوّل الإكسسوارات إلى فن
ومن هنا بدأت أجمع المال لاشتري جهاز نحت صغير يساعدني في اختصار الوقت، لأكون اليوم فنانة حقيقية أسعى لحلمي وشغفي بكل حب، فبعد ستة سنوات في هذا المجال أصبح لدي أرشيف كبير من القطع الفنية المميزة، بالإضافة إلى الاهتمام بالمتانة والجودة لكونها جميعها مصنوعة من الخشب الطبيعي، واغلبها أخشاب نادرة وألوانها طبيعية.
اختتمت ساندرا حديثها بالتعبير عن سعادتها بمدى جمال أعمالها والطلب الكبير عليها، سعيدة بمهنتها التي تغطي من خلالها مصاريف دراستها بالكامل في كلية الفنون.
مجلة شبابيك _رهف عمار