شبابيك

“مقهى عالبال.. تحية من قلب دمشق لفيروز “

 

مقهى عالبال

 

تفاصيل مبهرة تشعرك بالانتماء للطبيعة والموسيقى لمكان دافئ في زقاق قديم وتحديداً في الشام القديمة..

صمت غريب ، شوشرات الأصدقاء، ونظرات العشاق ، حالة من الصعب تصنيفها مع مكان آخر والسبب في خصوصيتها و ندرة البيئة العامة للمكان  وتكمن هذه الخصوصية بانتقاء صوت وإيقاع منتظم على مدار الساعة يمتع الصغير والكبير ويضفي الجمال لكل شيء ، شهد هذا المكان قصص الفشل والفراق وكان أيضاً نقطة بداية لكثير من العلاقات التي توجت بالشعور الأسمى الحب .

عالبال فكرة .. ابتدأت عام 1999 من مجموعة مهندسين وشباب تحب الفنون ، وفي الوقت الذي كان معرض الفنون يكلف الفنانين التشكيليين والموهوبين في الرسم مبالغ باهظة كانوا هؤلاء الشباب يتبرعون بـ مكان عالبال  يوم كامل لإقامة معرض بدون أي مقابل.

لوحات مختلفة كثيرة على جدران عالبال رسمت بريش ساحرة .. كل لوحة لها قصتها .. في نهاية كل معرض كان كل فنان تشكيلي يهدي عالبال لوحة ليأخذ هذا المكان منحى ثقافي وفني ، بقيت ذكريات الفنانين ومعجبينهم في عالبال قبل أن يقترح الجميع أن تصبح مقهى،  ولحُب المؤسسين بالسيدة فيروز بقيت عالبال  بحكايا مرسومة و روح جارة القمر ، فلم يكن غريباً أن تطلب السيدة فيروز من أعضاء الفرقة التي رافقتها في حفلتها التي أقامتها في دمشق عام 2008 زيارة مقهى عالبال .

 

لها مزاجية خاصة ونوع من الزوار، الناس التي تستهوي تلك الجلسات البسيطة رغم قدمها وبساطتها ، و التي لا تغريها  الجلسات الفارهة والمصطنعة وغالباً ما تشعرها بالغربة ، هذه النوعية بالتحديد لربما تقع في حب عالبال.

شركة New vision للتسويق وكافة خدمات التصميم

ثلاثة وعشرون سنة.. وهي حاضرة وشاهدة للكثير من الذكريات والقصص ، والجميل في الأمر أن من دخل إليها في ذاك الوقت اليوم يدخل مع حفيده .

 

نحن سكان المحافظات الأخرى ممتنين لمواقع التواصل الاجتماعي التي أحببنا عالبال عبرها وجعلتها فكرة حاضرة مع أول زيارة لدمشق القديمة ..

 

بساطة وهدوء المكان ورواق الزبائن حالة لم يفرضها أحد سوى الحالة الفيروزية الموجودة في هذه المقهى، كيف ما اتجه نظرك تلمح فيروز.. اليمين اليسار أمامك وخلفك فيروز حاضرة سمعاً وبصراً و بصيرةً  .

 

 

 

مجلة شبابيك _ نايا ملحم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى