فن ومشاهير

بعد غياب لأكثر من ١٣ سنة أيمن زيدان يعود في “سوبر ماركت”

 

 

يستعدُّ الفنان أيمن زيدان للعودة إلى خشبة المسرح مجدَّداً؛ إذ كشف من خلال حسابه على فيسبوك عودته إلى عالم الإخراج بعد غياب دام لسنواتٍ طويلةٍ من خلال عمل مسرحي بعنوان  ” سوبر ماركت ” للمسرح القومي  على خشبة  مسرح الحمرا، نص ” داريو فو” وإخراج أيمن زيدان وبطولة عدد كبير من النجوم لم يُعلن عنهم حتى الآن.

تفاعل الجمهور مع المنشور، وكانوا سعيدين بعودة زيدان إلى المسرح بعد زمنٍ طويلٍ.

“سوبر ماركت” عملٌ مسرحيٌّ سبق وقام بإخراجه زيدان في أواخر عام 2007م، وقام ببطولته إلى جانب شكران مرتجى، فادي صبيح، محمد حداقي، أسيمة أحمد وحازم زيدان.

“سوبر ماركت” مأخوذة عن المسرحية الإيطالية “لاتدفع الثمن” للمسرحي الإيطالي حامل جائزة نوبل للآداب داريو فو، تنتمي المسرحية إلى نمط كوميدي واقعي ساخر،  عكس ما توحيه كلمة “سوبر ماركت” من إيحاءاتٍ استهلاكيةٍ، فإنَّ المسرحية مكتوبةٌ في سياق حضاري وزمني آخر، تتحدَّث عن الحاجات الأساسية، فنساء الحي غير القادرات على دفع ثمن المواد الغذائية مع ارتفاع أسعارها يقتحمن السوبر ماركت ويسرقن البضائع، وتداهم الشرطة الحي خاصة مع تكرار هذا النوع من الحوادث، رجال المسرحية والذين هم من عمَّال المصانع  يعانون من تعسُّف أصحاب العمل فيمارس بعضهم الإضراب والاحتجاج (يجري تذكيرنا دائماً أنَّ الأحداث تجري في إيطاليا دون تحديد للفترة الزمنية)

أيمن رضا جوكر الدراما وجبل من جبال الكوميدية

مفارقات كوميدية تتلاحق، بعضها يقوم على الحدث من الصدفة والتخفِّي واللقاءات غير المتوقعة، وبعضها الآخر على الحركة الجسدية (وهي التي تألَّق فيها محمد حداقي)، ومفارقات تأتي من اللعب على الألفاظ وتبدو خارجةً عن أيِّ سياق درامي وهي لمجرد الإضحاك.

جيوفاني(أيمن زيدان) زوج أنطونيا (شكران مرتجى)، يعرِّف نفسه بأنَّه فقيرٌ لكنَّه شريفٌ، ويرفض ما تقوم به نساء الحي من سرقات دون أن يعلم أنَّ زوجته في مقدِّمتهم، لكنَّه ينتهي إلى المشاركة في سرقة أكياس مواد تموينية من شاحنات مهجورة على جانب الطريق إثر حادث اصطدام، وجيوفاني المؤمن بالقانون والمُدافع بنبرةٍ خطابيةٍ عن النقابات يكتشف أنَّه غير قادر على الاستمرار في إشاعة طروحاته الكاذبة مع واقع معاشي خانق.

عنصر المتعة الذي أوصل العرض بسهولة إلى الجمهور، اعتمد على أدوات مختلفة كالحلول الإخراجية البارعة، والأداء التمثيلي العفوي، وسرعة الإيقاع، وقد شكَّلت المسرحية حالةً استثنائيةً في ذاك الوقت فحقَّقت نجاحاً باهراً؛ إذ توافد عددٌ كبيرٌ من الجمهور  وتجمَّعوا أمام مسرح الحمراء قبل بدء العرض بساعات وملؤوا مقاعد الصالة بالكامل، فشكَّلت حينها حدثاً هامَّاً لكونها من بطولة نجم تلفزيوني وهو الأمر الذي لم يكن موجوداً في  سوريا.

 

شبابيك- ربا نوفل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو