منوعات

مسابقات وجوائز تغزو الفيسبوك..تسويق وأعمال خيريَّة!

 

 

 

بالتأكيد قد صادفت خلال تصفُّح موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مسابقات أو منشوراً يتحدَّث عن ربح أحدهم لمبلغ مالي يتراوح بين ١٥ و٥٠ ألف، وذلك حسب كمية التفاعل ودعوة الأصدقاء، وزيادة في عدد التعليقات، ربَّما يكون هذا الربح وهميَّاً يستغلُّ به حاجة الناس وقلة حيلتها، وفي بعض الأحيان يكون حقيقياً ولكن لمرة واحدة فقط، يحالف الحظ شخصاً ما، لتبدأ بعدها تهديدات خفيفة للمتابعين في الصفحة أو المجموعة بأنَّ تفاعلهم سيزيد من فرصتهم في الربح، وسيتمُّ حظر الأشخاص غير المتفاعلين.

 

خلال حديثي مع أحد الأشخاص الذين يقدِّمون قسائم مالية بمبالغ بسيطة عبر الفيسبوك رافضاً ذكر اسمه، أشار أنَّه يعتمد في مجموعته على التسويق للمحلات التجارية والأشخاص الذين يسعون وراء زيادة عدد المتابعين لغايات تخصُّهم، مقابل مبلغ مادي يكون نصفه لي والنصف الآخر أقدِّمه للأشخاص المتفاعلين الذين ساهموا في رفع المنشور أو زيادة عدد متابعي الصفحة التي نروًِج لها.

 

وتابع أنَّه بهذه الطريقة لا يخسر الآخرون شيئاً، بل تكون هناك منفعة لجميع الأطراف، طالما أنَّنا لا نرتكب خطأً بحقِّ أحدهم، فلا أشعر أنَّ هذا العمل سيئاً.

كيف تحقِّق ربح مادي عن طريق الفيسبوك؟

أمَّا السيد “حسن الحسن ” وهو أحد المغتربين فيتبع ذات النهج لكن دون مقابل لدعم أي صفحة والتسويق لها، تحدَّثت إليه لتوضيح الغاية أو المصلحة الشخصية من هكذا فعاليات في العالم الافتراضي، فبيَّن أنَّه كشخص مغترب ليس لديه الكثير من المعارف في البلد، ولا يثق بالجمعيات الخيرية، لذلك كانت هذه الطريقة أفضل مجال لعمل الخير، وتقديم المساعدة للأشخاص، وليس لدي أي هدف آخر.

 

 

قد يقول البعض أنَّه من السخف الحديث عن هكذا أمر في ظل الكوارث التي نواجهها يومياً، لكن عندما يصل عدد المشتركين في مجموعات مخصَّصة للربح والتسويق العشرين ألف، وعدد تعليقاتهم تصل إلى المئة ألف! هنا يكون الحديث عن حقيقتها واجب؛ إذ أجرت مجلة شبابيك استطلاع للرأي عبر الفيسبوك لمعرفة مدى ثقة الأشخاص بالربح عن طريق المجموعات الفيسبوكية ومدى مصداقيتها فكانت النتيجة تتراوح بين ٦٠ بالمئة يصدِّقونها ويعتبرونها حقيقة، بينما صوَّت ٤٠ بالمئة ضدها.

 

كما تواصل معنا البعض ليخبرنا بأنَّه قد كسب هدية من محل معيَّن مقابل تعليق له، وأحدهم ربح مبلغ بقيمة ٥٠ ألف ليرة في مجموعة فيسبوكية تدعى “صدفة”، وأخرى تدعى”انستغراميات”.

 

وقسم آخر لم يحالفه الحظ، بينما عبَّر أشخاصٌ آخرون عن استيائهم من هذه الأفعال والمسابقات التي تظهر مدى عجز الأشخاص من الناحية المادية، و تستغلُّ حاجتهم بالتعليقات التي لا تليق بالإنسانية تصل إلى الترجي والمناجاة، إضافة لكونها وهم وكذب على الناس البسيطة، لأنَّ أيَّ شخص لديه المعرفة القليلة يبصر أنَّ هذه حسابات وهميَّة وقسائم وهميَّة لا وجود لها.

 

شبابيك _ رهف عمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى