شبابيك

“هبة عبد الرحمن ريا” قصة فتاة سورية تنشر الخير عبر الفيسبوك

هبة عبد الرحمن ريا

 

تعيش الأحلام في أعماق قلوبنا وتنهض في الأوقات التي نشعر فيها بالأمل والتحدي. هبة ريا، شابة طموحة، استخدمت الفيسبوك كمنصة لنشر الخير والعطاء وذلك من خلال مجموعة على الفيسبوك تضم الآلاف من الفتيات تحت مسمى” عروس طرطوس”

 

حيث بدأت هبة تكتشف مع الوقت قوة الإعلانات عبر الإنترنت وتأثيرها في الوصول إلى الجمهور، فقررت أن تستفيد من هذه الفرصة لنشر رسالتها الإنسانية وخدمة مجتمعها، وذلك من خلال نشرها إعلانات مجانية على مجموعتها على الفيسبوك، بالإضافة إلى مجموعة من المبادرات الإنسانية والخيرية.

 

ونظرًا لأهمية السوشل ميديا وتأثيرها الكبير على المجتمع حالياً قامت مجلة شبابيك بإجراء حوار صحفي مع الشابة هبة عبد الرحمن ريا لنكتشف معها تفاصيل عن مبادرتها وأفكارها، إليكم الحوار :

 

في البداية هبة ماذا كان هدفك من إنشاء مجموعتك “عروس طرطوس” على الفيسبوك؟

 

_ كان هدفي الأول من المجموعة هو مساعدة كل عروس مقبلة على الزواج في أن تختار كل مايلزمها لحفلة عرسها من خلال مساعدة الصبايا لها، ومساعدة أي عروس ليس لديها القدرة على تأمين مستلزمات زواجها وتأمينها لها من خلال محلات ودور أزياء بسعر رمزي أو مجاناً.

 

فيما بعد أصبح الهدف يشمل كل صبية في مساعدتها على التسويق لأي عمل يساعدها على تأمين مصدر رزق.

 

 

 

_ما هي أنواع الإعلانات  أو الخدمات التي تقدمينها من خلال مجموعتك بشكل مجاني ؟

 

يمكن القول أنها ليست اعلانات بل هي خدمات تفيد كل صبية في التسويق لعملها، وتساعد كل عروس في إيجاد ماهو ملائم لتأمين مستلزمات عرسها عن طريق المجموعة من فستان الزفاف وصالون المكياج والشعر والتصوير، وبالتالي مساعدة أصحاب الصالونات والاستديوهات والمحلات للتعريف عنهم بشكل أكبر، وكل هذا من خلال التواصل بين الصبايا من جهة وأصحاب الاعمال المستهدفين لهذه المجالات من جهة أخرى.

شركة New vision للتسويق وكافة خدمات التصميم

_ على اعتبار بأن معظم الأشخاص يستثمرون بصفحاتهم ومجموعاتهم الكبيرة لكسب المال من الإعلانات، ما الذي جعل هبة تقدم هذه المبادرة؟

 

لأن الهدف كان معنوياً وليس مادياً أو تجارياً…انطلاقاً من رغبتي في مساعدة أكثر عدد ممكن من الصبايا اللاتي ليس لديهن القدرة على دفع المال في سبيل إنجاح عمل ما، وأيضاً للتميز في هذا المجال في زمن كثر فيه جعل المال الغاية الأساسية لأي شيء يقدم في الحياة، وهذا السبب في نجاح المجموعة أكثر وهو سبب أيضاً في محبة الناس لها.

 

بصورة اوضح أن اجسد فكرة أن ليس كل مساعدة تقدم يجب أن ينال الإنسان مقابلا لها…وأنه لا يزال يوجد في هذا الزمن ما يقدمه الإنسان لاخيه الإنسان بدون مقابل.

 

_كيف تتعامل هبة مع السوشل ميديا بشكل عام؟ وهل تؤثر على حياتك الخاصة؟

 

لا نستطيع إنكار أن مواقع التواصل الاجتماعي غزت المجتمع وسيطرت على جزء كبير من حياتنا سواء نحن النساء أو حتى الرجال، لكنها لا تؤثر على حياتي الخاصة، وإن أثرت فهذا التأثير اعتقده ايجابياً وتجسد في محبة الناس، فهم أصبحوا يعرفونني أكثر وأصبحوا يدعمونني في الكثير من المشاريع وكسبت الثقة والمحبة والود فأحياناً اكون جداً سعيدة عندما التقي صبية في الشارع وتعرفني هذا دليل على تأثيري في المجتمع وهذا بفضل الله تعالى والحمدلله.

 

_ هل تعتبرين بأن مواقع التواصل الاجتماعي هي المسيطر الأول على أفكار المجتمع ووجهات نظره، خاصة على مستوى النساء؟

 

ليست مسيطر أول إنما أصبحت تلعب دوراً كبيراً وأساسياً في تقريب المسافات وفي تسويق المنتجات، والتعريف عن الأعمال لذلك أصبحت جزء مهم في الحياة.

السوشل ميديا للأمانة تستهلك جزء كبير من وقتي خصوصاً بعد أن أصبحت المجموعة كبيرة والكثير من الصبايا يعتمدن عليها ويسألون عن طريقها وينشرون فيها كل شيء يريدون السؤال عنه…وهنا أحب ان أشكر الصبايا الأدمنز فاطمة ورولا ومايا ونور و مرح وشادية وهيا على المجهود الكبير ومساعدتهم لي في تسيير أمور المجموعة.

فيس بوك ٢٠٢٢
فيس بوك ٢٠٢٢

_ما هي خطتك القادمة لتطوير مجموعتك أكثر؟

 

لا أريد تطويرها أكثر بقدر أنني أريدها أن تحافظ على هدفها الأساسي وتكسب محبة الصبايا وثقتهم أكثر، ولكن أتمنى أن اجعل بعض مبادرات المساعدة وحالات المساعدة تتجسد على أرض الواقع، وأصبح أنا اتابع هذه الحالات بنفسي لأنه حالياً الوقت والأولاد يمنعوني أحياناً عن فعل هذه الأمور لأن مسؤولياتي كبيرة ولا يوجد لدي الوقت الكافي.

 

إعدادوحوار :رهف عمار

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو